ادعمنا

المجتمع المدني - Civil Society

حظي مفهوم المجتمع المدني باهتمام خاص من الباحثين على اختلاف توجهاتهم وتياراتهم الايديولوجية ومدارسهم الفكرية، فقد تمّت إعادة اكتشاف المفهوم منذ أكثر من عشرين عاماً حتى أصبح جزءاً راسخاً من الإطار المفاهيمي لعلم الاجتماع السياسي والعلوم السياسية. كما أخذ هذا الموضوع خلال العقود الأخيرة حيّزاً مُهمّاً على المستوى الدولي، وتزايد الاهتمام بأهمية دوره في الحياة السياسية، حيث أصبح جزءاً من الخطاب السياسي  ومحل النقاشات الدائرة حول موضوعات الدمقراطية والحكم الراشد  وبناء السلام.

انطلاقا مما قيل سابقا يحاول هذا المقال تسليط الضوء على مفهوم المجتمع المدني بهدف فهمه أكثر وتوضيح عدة نقاط متعلقة به ابتداءاً من التعريفات التي تطرقت له، إلى مكوناته ودوره في الدولة وغيرها من الجوانب الخاصة بموضوع المجتمع المدني.

 

مفهوم المجتمع المدني:

يعتبر مفهوم المجتمع المدني من المفاهيم الغامضة، التي تمثل محلّ جدل ونقاش واختلاف بين الباحثين والمتخصصين. فلم يضعوا مفهوماً ثابتاً وقابلاً للاستخدام في كل مكان وزمان، ذلك أن تحديد مفهوم المجتمع المدني مرتبط بتاريخ نشأة المفهوم وبيئته الاجتماعية إضافة إلى الإشكاليات النظرية الناتجة عن دراسته.

وقد أشار جون إهنبرغ Jhon Ehrenberg إلى أن مفهوم المجتمع المدني ضبابي ومطاط وغير دقيق على نحو لا مناص منه، وفيما يلي نورد مجموعة من تعاريف المتخصصين تطرّقوا لمفهوم المجتمع المدني من جوانب مختلفة.

يعرّفه كريستوفر برسن C. Person بأنه:" المجال البعيد عن سلطة الدولة والذي يتضمن بدوره تشكيلة من المؤسسات الاجتماعية تنتظم بطريقة ديموقراطية وتنطوي على ضمانات ديموقراطية".

أما والز Walzer فيعّرف المجتمع المدني بأنه:" ذلك الفضاء الذي ينطوي على ضمان الظروف الكاملة التي تكفل الحياة الاجتماعية الجديدة، فهو ذلك المجال الذي يكوّن البشر في إطاره يتواصلون فيه ويرتبطون ببعضهم البعض، بغض النظر عن ماهية هذا الشكل الاجتماعي سواء كان جماعة أو نقابة ...إلخ في إطار هذا المجال الذي يجتمع فيه الأفراد من أجل تحقيق هدف واحد سام وهو حب الاجتماع الإنساني."

ويرى وايت White أن المجتمع المدني ".. واسع النطاق وأنه حيّز من الاتحادات الاجتماعية الوسيطيّة، يجب علينا توضيح علاقته بالدولة من ناحية وبالمجتمع من ناحية أخرى .... ويبقى المجتمع المدني مفهوماً مثالياً، ففي الواقع تكون الحدود بين الدولة والمجتمع المدني غير واضحة في أغلب الأحيان ، ربما تلعب الدولة مُهماً في تشكيل المجتمع المدني والعكس صحيح وقد يتداخل المجالان التنظيميان بدرجات مختلفة."

أما عبد الغفار شكر فيعرّفه بأنه: "مجموعة التنظيمات التطوعية الحرّة التي تملأ المجال العام بين الأسرة والدولة لتحقيق مصالح أفرادها ملتزمة في ذلك بقيم ومعايير الاحترام والتراضي والتسامح والإدارة السلمية للتنوع والاختلاف".

ويرى "سعد الدين إبراهيم" أن المجتمع المدني هو: " شبكة التفاعلات والمنظمات التي توجد بين الأسرة والدولة وهذا الفضاء أو المجال بين الأسرة والدولة هو الذي يُطلق عليه فضاء الحرية وهو فعلاً الفضاء الحر الوحيد الذي يدخله الفرد ويخرج منه بملء إرادته وحريته."

وجاء تعريف للمجتمع المدني، في ندوة المجتمع المدني التي نظمها مركز دراسات الوحدة العربية عام 1992، على أنه: "يقصد به المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعمل في ميادينها المختلفة، في استقلال عن سلطة الدولة لتحقيق أغراض متعددة، منها أغراض نقابية كالدفاع عن مصالح أعضائها، ومنها أغراض ثقافية كما في اتحادات الكتاب والمثقفين والجمعيات الثقافية التي تهدف إلى نشر الوعي الثقافي وفقاً لاتجاهات أعضاء كل جماعة ،ومنها أغراض للإسهام في العمل الاجتماعي لتحقيق التنمية".

وهناك من يرى أن للمجتمع المدني مفهوما ضيقاً وآخر واسعاً ، فالمفهوم الواسع يستوعب البنى والمؤسسات التقليدية والحديثة معاً ،فيعرّف المجتمع المدني بأنه: "مجموعة المؤسسات والفعاليات والأنشطة التي تحتل مركزاً وسيطاً بين العائلة باعتبارها الوحدة الأساسية التي يقوم عليها البنيان الاجتماعي والنظام القيمي في المجتمع من ناحية والدولة ومؤسساتها وأجهزتها ذات الصبغة الرسمية من ناحية أخرى".

أما المفهوم الضيق لتعريف المجتمع المدني فهناك من يرى المجتمع المدني: "المؤسسات الحديثة ومجموعة المنظمات والممارسات التي تنشأ بالإرادة الحرة لأبناء أي مجتمع في استقلال نسبي عن المؤسسات مثل الأسرة والعشيرة والقبيلة من ناحية وعن الدولة من ناحية أخرى".

وعلى العموم يمكن تعريف المجتمع المدني بأنه مجموع المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعمل مستقلة عن الدولة لتحقيق أهدافها المتعدّدة.

بالنسبة للتأصيل النظري لمفهوم المجتمع المدني يمكن القول أن مفهوم المجتمع المدني قد مرّ بخمس مراحل أساسية، تميّزت كل مرحلة منها عن الأخرى حسب الظرف التاريخي والحاجة الاجتماعية والعملية السياسية في كل مرحلة، تمثلت هذه المراحل في: مرحلة مفكرو العقد الاجتماعي، المرحلة الهيجلية، المرحلة الماركسية والصراع الطبقي، المرحلة الغرامشية، الموجة الثالثة للديموقراطية.

كما تطورت الاستخدامات المعاصرة للمفهوم عبر مراحل، فقد كان هناك انفتاح على المجتمع المدني من قبل الأحزاب والقوى السياسية بهدف إضفاء طابع شعبي على السياسة وتقريبها من الفئات النشطة في المجتمع، من خلال دمج تنظيمات اجتماعية خيرية ضمن التشكيلات الوزارية، أما المرحلة الثانية فقد تمثلت في التعامل مع المجتمع المدني على أنه منظمات مستقلة موازية للدولة تشارك في تحقيق المهام التي عجزت الدولة عن تحقيقها. بالنسبة للمرحلة الأخيرة فهي تحوّل المجتمع المدني إلى قطب قائم بذاته وسلطة اجتماعية تشارك في النقاشات الدائرة حول التعزيز الديموقراطية والحكم الراشد والحقوق.

 

خصائص المجتمع المدني:

اتفق معظم الباحثين على عدة خصائص رئيسية للمجتمع المدني وهي بمثابة أركان وأُسس يقوم عليها المجتمع المدني:

- التطوعية: القرار بشأن الانتساب والعضوية وتشكيل قيادة المجتمع المدني ينبع من الإرادة الحرة للجهات الفاعلة المعنية.

- عدم السعي للوصول للسلطة: ليس من أهداف المجتمع المدني الوصول للسلطة، مع ذلك فلها دور سياسي حيث تقوم بنشر الوعي والثقافة السياسية.

- الديناميكية: هناك تدفق مستمر داخل مجموعات المجتمع المدني، حيث تتغير القيادة والعضوية بشكل دائم، فالقيادة في تغير مستمر إضافة إلى تغير مطالب منظمات المجتمع المدني وتأثرها بتغير سياسات الدولة.

- الاستقلالية: المجتمع المدني مؤسسة مستقلة في ذاتها عن الدولة، ويشترط أن تكون مستقلة عنها من الناحية المالية والتنظيمية والإدارية. ولكن، قد تحتاج منظمات المجتمع المدني إلى التسجيل لدى الهيئات الحكومية ذات الصلة، وقد تكون بحاجة إلى تلبية شروط معينة، ما يؤثر على استقلاليتها.

- غير موروثة: أي أن العضوية فيها لا يتم توارثها عبر العائلة، القبيلة، الطائفة..... .

- استخدام الأساليب السلمية: تستخدم منظمات المجتمع المدني لتحقيق أهدافها أساليب مثل: الاحتجاجات، عدم التعاون، التدخل السلمي.

- تعمل ضمن الإطار القانوني للدولة:إن اتباع منظمات المجتمع المدني لقوانين وأحكام الدولة يميّز نشاطاتها عن المجموعات الإجرامية والمنظمات الإرهابية.

بالإضافة إلى الخصائص المذكورة هناك من أضاف خاصية التواجد في شكل منظمات (التنظيم) وقبول التنوع والاختلاف بين الذات والآخرين، خدمة الصالح العام ....

 

مكونات المجتمع المدني:

 يرى كل من مصطفى عبد العال سالم العبيدي ومحمد خليفة بلقاسم العقوري في بحثهما المنشور بعنوان " المجتمع المدني: مدخل معاصر" أن المجتمع المدني يتكون من مجموعة من المنظمات أهمها:

- النقابات العمالية

- النقابات المهنية

- الحركات الاجتماعية

- الجمعيات التعاونية

- الجمعيات الأهلية

- نوادي هيئات التدريس بالجامعات

- النوادي الرياضية والاجتماعية

- مراكز الشباب والاتحادات الطلابية

- الغرف التجارية والصناعية وجماعات رجال الأعمال

- المنظمات غير الحكومية الدفاعية والتنموية كمراكز حقوق الإنسان والمرأة والتنمية والبيئة 

- الصحافة الحرة  ووسائل الإعلام والدراسات ومراكز الدراسات والجمعيات الثقافية

- مجموعات المساعدة الذاتية

وهناك من يضيف إلى هذه المنظمات هيئات تقليدية كالطرق الصوفية والأوقاف، والمنظمات الدينية الأخرى التي كانت بمثابة أساس المجتمع المدني في المجتمعات العربية والافريقية منذ مئات السنين قبل ظهور المنظمات الحديثة.

 

المجتمع المدني والأحزاب السياسية:

يرى "وجيه قانصو" في بحثه المعنون "مجال مواطنة وفاعلية مجتمع " أن هناك تشابه كبير بين المجتمع المدني والأحزاب السياسية، إلى درجة أن بعضهم أدرج هذه الأخيرة ضمن تشكيلات المجتمع المدني،حيث يرى المفكر الإيطالي "أنطونيو غرامشي" أن المجتمع المدني هو عبارة عن مجموعة من البنى الفوقية مثل : النقابات والأحزاب والصحافة.... . بالمقابل فإن الاختلاف الجوهري بين المجتمع المدني  في المهام والأهداف والتكوين الداخلي وبرامج العمل يصعّب أمر اشتمال المجتمع المدني على أنواع عدة من الأطر والتشكيلات الحزبية، ويجعل من الصعب إدراج الأحزاب السياسية ضمن المجال المجتمعي. وفيما يلي نذكر أهم نقاط التشابه والاختلاف بين المجتمع المدني والأحزاب السياسية:

أ- نقاط التشابه:

- كل من المجتمع المدني والأحزاب السياسية، عبارة عن تكوينات طوعية، ينضم الفرد إليها بشكل طوعي واختياري.

- كلاهما يسعيان للتأثير على القرار السياسي، والتعبئة و توعية المجتمع من أجل نصرة القضايا العامة التي تهمّ الأفراد.

- كلاهما يهتمان بالحريات والدفاع عن حقوق الإنسان ويتصديان للحدّ من سلطة المال. 

- كلاهما مستقلان عن القطاع الخاص، ولا يعتمدان على بنية انتاج اقتصادي، رغم أنهما معرضين للاختراق والتوجيه من قبل سلطة المال.

- كلاهما يدافع عن مجموعة واسعة من قضايا الشأن العام، بل نجد أن هناك تطابقاً بينهما في أكثر المطالب المدرجة والمعتمدة.

ب- نقاط الاختلاف:

- تسعى الأحزاب السياسية للوصول للسلطة، إما عن طريق ائتلاف مع مجموعة أحزاب أو تفرد الحزب السياسي بالسلطة وحده، حيث لا يقتصر طموحها على دور الوسيط بين المجتمع والسلطة، بل يتعدى إلى طموح توليها موقع السلطة نفسها، فلا تعود قوة وسيطة، بل قوة آمرة.

- في حين يبقى المجتمع المدني في موقع الوسيط ولا يتخلى عنه مهما كانت الاعتبارات ، فإن الأحزاب السياسية غايتها النهائية السلطة.

- الأحزاب السياسية لا تتوقف عن التعبئة الشعبية بغرض التنافس السياسي للوصول إلى السلطة، في حين أن المجتمع المدني لا يسعى لأجل غرض سياسي أو سلطة، بل يبقى منبراً خالصاً للمجتمع والأفراد، فتنتهي مهمته في قضية من القضايا حين يتم حل هذه القضايا، لينصرف إلى قضية أخرى.

- الخطاب السياسي يختلف عن الخطاب المجتمعي، فالبنية التنظيمية للأحزاب السياسية تختلف عن ثقافة وبنية جمعيات المجتمع المدني، فمحور خطاب الأحزاب السياسية هو المجال السياسي، في حين أن محور خطاب المجتمع المدني هو المجتمع بمكوناته المتعددة.كما أن الأحزاب لها في الغالب هرمية تنظيمية عمودية، وقرارها يكون عبر نخب قائدة ذات تفويض. أما جمعيات المجتمع المدني فهي في غالبها ذات طبيعة أفقية، تتضاءل في داخلها الفروقات بين أعضائها المنتسبين إليها.

- أساس التضامن في الأحزاب هو الايديولوجيا التي يقوم عليها الحزب، أما المجتمع المدني يقوم على أساس النشاط الحقوقي .

يشير الكثير من المتخصصين لوجود علاقة بين منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية  ، حيث كل منهما يكمّل الآخر ،فالأحزاب السياسية تستمد قوتها من منظمات المجتمع المدني والعكس صحيح. ولا يمكن لأحدهما أن يقوم مقام الآخر، فلكل منهما وظيفته وموقعه ولا يمكن إهمال أو تجاهل تواجد أي منهما، ولذلك يجب على المجتمع المدني والأحزاب السياسية أن يعملوا معاً لتحقيق الإصلاح السياسي والديموقراطي، ولا ينبغي أن تصبح منظمات المجتمع المدني ذراعاً لأي حزب سياسي ،لأن ذلك من شأنه أن يقوّض استقلاليتها ، ولكن يمكن تطوير شراكات بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك فعندما تتواصل الأحزاب السياسية مع منظمات المجتمع المدني وتشركها وتتعاون معها في قضايا محددة ،ستصبح الأحزاب أقوى من الناحية المؤسسية وستحظى باحترام أكبر من قبل المواطنين. كما أن التوتر الصحي سيظل موجوداً دائما بينهما، إلا أنه يجب أن يكون مصحوباً باحترام متبادل للأدوار الحيوية التي يلعبها كل منهما.

 

المجتمع المدني والدولة:

تمّ اعتبار تميّز المجتمع المدني واستقلاليته عن الدولة شرطاً تاريخياً ضرورياً للبدء ببلورة فكرة المجتمع المدني كعلاقة بين المواطن والمجتمع والدولة. ولكن العلاقة بين المجتمع والدولة ليست مجرّد علاقة صراع، وإنما هي علاقة يتحول فيها كل من طرفيها إلى مركب مكوّن للطرف للآخر.

كما يتميّز المجتمع المدني عن المجتمع الطبيعي في علاقته المتبادلة مع الدولة، وغياب سيادة الدولة يعني في الوقت ذاته غياب المقابلة بين الدولة والمجتمع التي ينشأ في سياقها المجتمع المدني كوسيط بينهما.

كما أن أدوار الدولة والمجتمع المدني في إعلاء قيمة الفرد قد تتفاعل عبر توافقهم تارة وتعارضهم تارة، فالدولة تنظّم تعاملات الأفراد من خلال القوانين والقواعد، والمصالح الاجتماعية للأفراد يمكن أن تخترق نظام الدولة وتحتل وظائف معينة، والعلاقة الجديّة المبنية على الحوار والاعتراف بالآخر في ظل ما يكرّسه القانون هو الآلية الفعّالة لتجنب الصراعات. 

إن المجتمع المدني ليس بديلاً عن الدولة، فهو لا يقوم بوظائفه من دون وجود دولة قوية، حيث يجب أن تكون (الدولة) شرعية وتحكم بالقانون وممثلة للشعب وخاضعة للمحاسبة والتداول والمساءلة.

 

دور المجتمع المدني:

 للمجتمع المدني دور مهم، فهو يؤثر على الدولة على نوعين فقد يصل تأثيره إلى الحد الأقصى إلى عملية صياغة شكل الدولة نفسها، واختيار النظام السياسي وانتخاب الحكومة ومحاسبتها وتغييرها بشكل مقنن، وقد يقتصر تأثيره على السخط الصامت وعدم التعاون غير المنظم.

وتؤثر مؤسسات المجتمع المدني في الدولة من خلال المجالس النيابية أو مجالس الشورى أو الصحافة ووسائل الإعلام وجماعات الضغط والمصالح كما من خلال شبكات الاتصال غير الرسمية وغير المعلنة، وقد تمارس مؤسسات المجتمع المدني تأثيرها على الدولة من خلال اللجوء إلى القضاء أو التظاهر والاعتصام والمقاطعة وأخيرا اللجوء للعنف المنظم وغير المنظم.

وبالنسبة لوظائف المجتمع المدني، يحدّد " كينغسلي" أربع وظائف أساسية ورئيسية يقوم بها المجتمع المدني وهي:

- نشر الوعي العام ،حيث تشارك منظمات المجتمع المدني في تثقيف المجتمع بشأن الموضوعات المتعلقة بالسياسة أو غيرها، وتنتشر منظمات المجتمع المدني في حال وجود طبقة وسطى قوية حريصة على تثقيف العامة.

- المشاركة في مشاريع التنمية، وقد تشمل هذه المشروعات "الوقاية من الأمراض واكتساب مهارات والتمكين".

- لمنظمات المجتمع المدني دور فيما يتعلق بعملية بناء السلام حيث تقوم بمساعدة المجتمعات التي مزقتها الحروب والصراعات السياسية.

- لمنظمات المجتمع المدني دور مهم في دعم الديمقراطية، خاصة بعد انتهاء الحرب الباردة.

 

إن تفعيل دور المجتمع المدني يتوقف على توفير شروط التفعيل المناسب لمنظماته والتي بدورها تعمل على رفع درجة وعي الأفراد والعمل على إشراكهم في الحياة المدنية ،فالمجتمع المدني الحيوي يساهم في تعزيز المشاركة والمساءلة والتنمية السياسية. وعلى السلطة أن تفكر في طبيعة العلاقة بينها وبين المجتمع المدني ،لتجنب عودة الانكماش والشك في السلطة فيعود المجتمع إلى العمل المضاد للسلطة.

 

 

المصادر والمراجع:

مي رأفت عامر، التأصيل النظري لمفهوم المجتمع المدني، الموسوعة السياسيّة، 2019-06-22.

آسيا بلخير،المجتمع المدني وسؤال المواطنة :فرص التفعيل وحدود التأثير،مجلة العلوم الإنسانية،العدد الثامن،ج1،ديسمبر.

أميرة عادل أحمد،مداخل المجتمع المدني وخصائصه وتطور وظائفه ،المجلة العلمية للدراسات التجارية والبيئية،العدد الثاني،المجلد الثاني عشر،2021.

خير الدين عبادي،المجتمع المدني والعملية السياسية في دول شمال إفريقيا (1990-2010)،مذكرة لنيل شهادة الماجيستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، تخصص الدراسات الأفريقية،قسم العلوم السياسية والعلاقات الدولية، كلية العلوم السياسية والإعلام،جامعة الجزائر3.     

 غزالة زبير،المجتمع المدني في الجزائر،الجمعيات نموذجاً،مجلة التنمية البشرية،العدد العاشر،مارس 2018.

ماجدة شاكر مهدي،الدولة والمجتمع المدني،مجلة كلية الآداب،العدد 96.

وجيه قانصو،المجتمع المدني :مجال مواطنة وفاعلية مجتمع.

Helmut K. Anheier, Stefan Toepler, Regina List, International Encyclopedia of Civil Society, Springer, New York,p188

Ivan Doherty,Democracy Out of Balance : Civil Societies can’t Replace Political Parties,Policy Review,2001..                                                                       

Jhon De Coninck,Arthur Larok,Uganda's Civil Society: History,Challenges,Prospects,Fountain Publishers,Kampala,2021.

 

إقرأ أيضاً

شارك أصدقائك المقال

ابقى على اﻃﻼع واشترك بقوائمنا البريدية ليصلك آخر مقالات ومنح وأخبار الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ

ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻚ في ﻫﺬﻩ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ البريدية، فإنَّك ﺗﻮاﻓﻖ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻼم اﻷﺧﺒﺎر واﻟﻌﺮوض والمعلوﻣﺎت ﻣﻦ الموسوعة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴّﺔ - Political Encyclopedia.

اﻧﻘﺮ ﻫﻨﺎ ﻟﻌﺮض إﺷﻌﺎر الخصوصية الخاص ﺑﻨﺎ. ﻳﺘﻢ ﺗﻮفير رواﺑﻂ ﺳﻬﻠﺔ لإﻟﻐﺎء الاشترك في ﻛﻞ ﺑﺮﻳﺪ إلكتروني.


كافة حقوق النشر محفوظة لدى الموسوعة السياسية. 2024 .Copyright © Political Encyclopedia